تقارير

(التنظيم الإخواني الكيزاني) إرهاب مُعلَن تحت غطاء الدولة

تقرير : بوابة السودان

في مشهد يُجسّد ذروة الإحطاط السياسي والأخلاقي، ظهر الكوز النعمان عبدالحليم، مرتديًا بزّة عسكرية، مخاطبًا كتيبة تحمل اسمًا يكشف جوهر المشروع الإرهابي لتنظيم الكيزان: كتيبة العمل العدائي الخاص. لوحة جدارية تتصدر المكان، تحمل الاسم نفسه، توثق حقيقة هذا التنظيم الذي لا يخفي نواياه: ممارسة العداء المطلق ضد السودانيين البسطاء تحت ستار القوة والهيمنة.

المتحدث الاخواني النعمان، في خطابه المشحون بالكراهية والتحريض، قدّم رؤيته بوضوح: لا مكان للبراءة أو العدالة. “قبل أن تُثبت أنك بريء، تكون قد صعدت إلى السماء”، قالها بكل فخر، مُعلنًا أن هذا هو الشعار الذي يسعى التنظيم لترسيخه. لا قانون، لا محاكم، بل حكم فرعوني مستبد، تحكمه الشكوك، وتُسيّره شهوة البطش والسيطرة.

تحول الجيش إلى مليشيا إرهابية

ما كشفه هذا المشهد يتجاوز مجرد خطاب عابر. إنه إعلان صريح بأن الجيش السوداني لم يعد مؤسسة وطنية تحمي الشعب وتحافظ على سيادة البلاد. بل تحوّل إلى مجموعات إرهابية منظمة، تُشابه تنظيمات القاعدة وداعش، تُنفّذ أجندات الحركة الإسلامية الإرهابية.

الحركة التي تتستر بالدولة باتت اليوم تسعى لتحويل البلاد إلى مسرح للعنف والدمار، تشرعن فيه الجرائم تحت غطاء عبارات فضفاضة مثل “العمل العدائي الخاص”. هذه العبارات، التي تبدو كأنها صُممت في دهاليز تنظيم القاعدة، تحمل دلالات واضحة: إعلان حرب مفتوحة ضد كل من يقف في وجه المشروع الإخواني التدميري.

منظومة الكيزان: الخطر الأكبر

هذا المشهد يُحتم علينا مواجهة حقيقة مؤلمة: الحركة الإسلامية الإخوانية، التي كانت دائمًا مصدر الخراب والانقسامات في السودان، أصبحت اليوم العقبة الكبرى أمام قيام دولة القانون والمؤسسات. إن بقاء هذه الحركة، بكل أدواتها الإرهابية وشعاراتها المظلمة، يعني أن السودان لن يرى نور العدالة والسلام.

دعوة للإنتفاض : إسقاط الكيزان وتفكيك جيشهم الإرهابي

على السودانيين كافة أن يدركوا أن هذه المنظومة الإرهابية لا يمكن محاربتها إلا بالقضاء عليها جذريًا. “جيش الكيزان” ليس جيشًا وطنيًا، بل هو مليشيا إرهابية تتخذ من الدولة غطاءً لتنفيذ أجنداتها الظلامية. إن استمرار وجود هذه المؤسسة بتركيبتها الحالية يُهدد بتحويل السودان إلى ساحة مستدامة للعنف والفوضى.

على القوى الثورية والمدنية أن تتحد، ليس فقط لإسقاط هذه المنظومة، بل لإعادة بناء مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية، تقوم على حماية الوطن والشعب، بعيدًا عن الولاءات الأيديولوجية.

لن يتحرر السودان إلا بتحرير جيشه من قبضة الكيزان، وبإقامة دولة القانون التي تُحاسب القتلة والمجرمين، وتحمي البسطاء من إرهاب الدولة الظلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى