قوى الثورة تعلن الشروع في نزع الشرعية من سلطة بورتسودان
متابعات : صحيفة البلاد
أعلنت عدد من قوى الثورة السودانية الإتفاق على إتخاذ خطوات عملية قانونية لإنتزاع الشرعية من سلطة الأمر الواقع في بورتسودان.
وقال نائب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) دكتور الهادي إدريس إنه حان الوقت تتحرك القوى السياسية المدنية لانتزاع الشرعية والسيادة من سلطة الامر الواقع في بورتسودان ومن اي سلطة تستند الى شرعية القوة.
وأشار إدريس خلال مخاطبته ندوة سياسية بمناسبة ذكرى ثورة 21 اكتوبر إلى طريق المفاوضات بين أطراف الحرب وصل لباب مسدود، بسبب رفض الحركة الاسلامية والحرات الموقعة على إتفاق جوبا وابتزهم للجيش بأن لا يذهب اي المفاوضات، وأضاف : “لذلك نحن خيارنا لحين يرضخ الطرفان لخيار المفاوضات اننا ننزع الشرعية والسيادة من سلطة الامر الواقع في بورتسودان ومن اي سلطة تستند الى شرعية القوة، فقد حان الوقت لان نتحرك لنزع الشرعية ونضعها في عاتق حكومة الثورة التي انقلب عليها طرفي الحـ.رب” لكنه أقر بأنهم يريدون لهذه الخطوة ان تتم بإتفاق القوى السياسية والمدنية.
ونبه دكتور الهادي إدريس الذي يقود حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الى ان مجموعة من القوى السياسية تضم حركته بجانب حزب الامة والبعث العربي الاصل وعبد الواحد، والحركة الشعبية التيار الثوري والمجلس الانتقالي والتجمع الاتحادي؛ اتفقوا في ورشة أقيمت الاسبوع الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على القضايا الاستراتيجية، وانه يجب على القوى السياسية المدنية الحريصة على وحدة البلاد ان تتخذ من الآن الخطوات السياسية والدبلوماسية والترتيبات القانونية اللازمة لنزع الشرعية والسيادة من سلطة انقلاب 25 اكتوبر.
لافتاً إلى ان السبعة تنظيمات التي اتفقت على خطوة نزع الشرعية عن سلطة الامر الواقع لا تدعي انها تمثل كل القوى السياسية، لكنها ستتواصل مع كل قوى الثورة داخل تنسيقية (تقدم) وخارجها للاتفاق على مسألة نزع الشرعية وارجاع السلطة لحكومة الثورة. وقطع بأن الاجتماع القادم للجمعية العامة للامم المتحدة “سيذهب رئيس الوزراء الشرعي دكتور عبد الله حمدوك لتمثيل السودان بدلا عن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان”.
وأشار الى ان الناس سيتحدثون عن اننا نريد ان نكونوا حكومة منفى، وتابع “لا نحن ما دايرين نعمل حكومة منفى، انما نريد ان ننتزع الشرعية، لاننا من يجب ان يتحدث باسم السودان، ولاننا لو تركناهم يستمروا في تمثيل السودان سينقسموا البلد”.