مركز أبوهيام للخدمات الصحفية وصحيفة المسار نيوز يواصلان حوارهما مع مدير ادارة المصارف ” الحلقة الثانية ” .

الاستاذ ساتي ود عيسى ساتي زيادة مدير ادارة المصارف بأمانة الزكاة بالولاية الشمالية في حوار شامل .

امانة الزكاة بالولاية الشمالية عملت على دعم المجهود الحربي وكانت من أوائل المؤسسات تدخلاً للتصدي لقضايا الوافدين .

في الولاية الشمالية تنساب العلمية الزكوية وفق ما هو مخطط له وأمين الزكاة الأستاذ الهادي نهض بالعمل الزكوي ووجه بدعم كافة شرائح المجتمع .

ساتي يقول : الحروب التي اندلعت بالتأكيد كان لها تأثير على حركة البناء التنموي والاقتصادي والديوان اتجه لتقديم الدعم عبر لجان الزكاة القاعدية .

ادارة المصارف يقع عليها عبء كبير جدا وظلت تعمل وفق خطط منهجية وبها كوادر مدركة لأداء دورها .

مقدمة الحوار :
نواصل في هذه الحلقة الثانية من حورانا حول الدور المتعاظم لديوان الزكاة بالولاية الشمالية مع السيد الاستاذ ساتي ود عيسى مدير ادارة المصارف والذي تحدثنا معه في الحلقة الاولى عن هموم وقضايا العمل الزكوي بجانب التعرف على دور ادارة المصارف والتي تعد عصب العمل للأمانة .
وود عيسى مشكوراً اجاب على كل الاسئلة والاستفسارات بما فيها دور ادارة المصارف وما ظلت تتطلع به خاصة في ظل هذه المرحلة والتي جعلت الديوان في حراك مجتمعي ملحوظ وسط الوافدين والفقراء والمساكين الذين هم مستهدفين بعمل الزكاة .
وفي حقيقة الامر ظل الديوان كما اشرنا في حراك مجتمعي وخدمي وسط كافة شرائح المجتمع وقدم كل ما هو مطلوب في سبيل الاسهام في تخفيف المعاناة والحوجة التي تلم بشرائح المجتمع داخل الولاية الشمالية فظلت هذه الادارة من الادارات الفعالة والنشطة وكما هو معلوم يقع عليها عبء كبير جداً ظلت تؤديه خدمة لتلكم القضايا التي يعمل الديوان في التدخل من أجل معالجتها .
والاستاذ ود عيسى مدير الادارة في المصارف تحدث معنا بلغة الاداري الضليع والقيادي الفذ الذي لا يشق له غبار وهو في حقيقة الامر يعد أحد علماء الزكاة بالولاية الشمالية الذين يشار اليهم بالبنان في انه من خلال هذه الادارة قدم الكثير للمجتمع فالى مضابط الحوار ، ،

دعنا السيد ود عيسى أن نواصل ما انقطع من حديث في الحلقة الاولى حول تداعيات الحروب وتأثيراتها على حركة انسياب المسيرة الزكوية في البلاد بصفة عامة والولاية بصفة خاصة فمرحباً بك ؟؟؟

أكرر شكري وتقدري لكم وأنتم تواصلون عكس نشاط أمانة الزكاة بالولاية الشمالية وأسأل الله العلي القدير ان يوفقكم لما تصبوا اليه في خدمة ونشر ثقافة وأدب الزكاة والوقوف على عموميات الاوضاع الزكوية بالولاية الشمالية في ظل هذه الظروف العصيبة والتي تواجه فيها البلاد تمرد المليشيات التي أرادت أن تزعزع أمن وسلامة أهل السودان وعبركم أرجو أن أحيي القوات المسلحة والمستنفرين وهم يحملون هم الوطن والدفاع عن مكتسباته ودحر هذه المليشيات المعتدية فالنصر باذن الله حليف القوات المسلحة فأرجوا من الله أن يكتب النصر العادل وأن يحقق السلام وأن يعم الامن ربوع البلاد ومن ثم يرجع الناس لذويهم باذن الله تعالى .
فالتحية لكم أخوتي الاعلاميين والصحفيين من مركز أبوهيام للخدمات الصحفية وصحيفة المسار نيوز على تكبدكم المشاق والوصول الينا في رئاسة أمانة زكاة الولاية الشمالية وأرجو عبركم أن ارسل صوت شكري لكل القراء الكرام الذين يتابعون هذه السلسلة الحوارية المتميزة هللتم أهلا ونزلتم سهلا .
اذن نود أن نتعرف على مدى تأثيرات الحروب التي اندلعت في البلاد ؟؟؟

لاشك أن الحرب أثرت على المؤسسات الاخرى خاصة الحكومية التي كان يمكن لها أن تسهم في توفير بعض المساهمات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع كل هذه المؤسسات كما ذكرت تأثرت سلباً بالاوضاع التي تمر بها البلاد من حروب وارتفاع في الاسعار وخلافه مما جعلت امانة الديوان تقف في مواجهة الفقر وأمام المجتمع مع هذه المؤسسات أيضاً مما لاشك فيه الوضع الاقتصادي الراهن اثر على بعض الشركات الانتاجية سواءاً في الخرطوم أو الجزيرة أو غيرها من المناطق التي اندلعت فيها الحرب
وموارد الزكاة بالتأكيد تأثرت وأيضا التأثير الكبير كان على الاقتصاد متمثلاً في الزراعة وهنالك العديد من المشاريع خرجت من دائرة الانتاج وأيضاً هنالك بعض المشاريع الزراعية ازدادت تكلفتها الانتاجية مما كان لها التأثير السلبي على المساحات الزراعية ثم بعد ذلك التأثيرات العادية التي يسعى الناس بقدر المستطاع في معالجتها باذن الله .

دعنا الاخ مدير المصارف ان نتعرف على طرق التعامل مع الطلبات التي تتردد اليكم في الادارة وطرق التعامل معها من قبل أصحابها المترددون عليكم ؟؟؟

نحن في الغالب نحاول أن نقدم كل الدعومات والدعم من خلال لجان الزكاة القاعدية بالمحليات باعتبار انها الجهة الادرى والاعلم بمن هو أحوج ثم بعد ذلك داخل الامانة لدينا لجنة للصرف العاجل بالنسبة لبعض الحالات العاجلة وبعض الحالات التي تحتاج منا للتدخل العاجل وكما ذكرت بأن مثل هذه الحالات لديها لجنة تنعقد في الشهر مرتان ولكن اذا كان هنالك بعض الحالات العاجلة نحاول دوماً بأن تجتمع هذه اللجنة عرضياً في أي وقت واي لحظة للنظر في الحالات التي تتطلب التدخل السريع وكل الطلبات التي تأتي الينا نحن دوما نسعى للنظر فيها بعد ان تستكمل كل الاجراءات والمتطلبات المتعلقة بالطلب من رقم وطني وشهادة سكن وتوصيات للجنة الحي واذا كان هذا الطلب متعلق بالعلاج لابد أن يكون هنالك بعض الإجراءات المتعلقة بالقمسيون الطبي أو الطبيب والمستشفى واذا كان هذا الطلب يتعلق بالتحويلات الطبية لابد ان تكون هنالك مستندات وتوصية من القمسيون الطبي بجانب اجراءات التأشيرة هذه المستندات نحن نعتمد عليها تماماً ومن بعد ذلك اللجنة تقرر وتقدر هذه الحالة أو الحالات ومن ثم يصدق على مبالغ حسب الضوابط والاسس المتبعة شرعياً وادارياً .نحن في حقيقة الامر درجنا من خلال هذه الإدارة نرصد مبالغ بغرض العلاج كل فترة لدعم بها بعض الاشخاص الذين نرى بان حوجتهم ماسة وسريعة .

الاخ المدير ماذا عن الوافدين بالولاية وماهي التدخلات والمساهمات التي درج الديوان على تقديمها لهم ؟؟؟

بالنسبة للإخوة الوافدين تعاملنا مهم كوافدين سواءاً مأجرين أو في مراكز الايواء أو مستضافين مع بعض الاسر موجودة في الولاية كل هؤلاء الوافدون نحن درجنا على ان نتعاون معهم وكل هذه الفئات الثلاثة نتعامل معها كأشخاص المت بهم هذه الظروف ونحن من واجبنا ان نقدم لهم الدعومات عبر لجان الزكاة القاعدية ولكن أغلب الدعم يتم من خلال المحليات ودوماً نحن ظللنا نقدم لهم كل ما هو مطلوب من خلال مشاركاتنا وتدخلاتنا عبر مراكز الايواء تقدم الخدمات ونحن في حقيقة الامر جعلنا في الاعتبار هؤلاء الوافدين هم ابناء الولاية ما داموا ابناء السودان بغض النظر عن مواقعهم التي جاءوا منها ونحن دوماً معهم .

وماذا عن دعمكم للخدمات الصحية بالنسبة للوافدين ؟؟؟

في هذا الجانب الديوان يتعامل مع المؤسسة العلاجية اذا كان الامر متعلق بالعلاج وجاء الينا وافد بطلب المساعدة بغرض العلاج ونحن تأكدنا من حقيقة انه يحتاج للعلاج سواءاً كانت عملية او شراء ادوية من بعض الصيدليات أو المؤسسات الصحية نحن بدورنا نقوم بدفع مساهماتنا وهي مساهمة محددة لكل شخص سواءاً وافد او مستوطن داخل الولاية .

دعنا السيد ود عيسى ان نتعرف على خطط ادارة المصارف الموضوعة لتسيير مهام واختصاصات هذه الادارة ؟؟؟

بحمد الله تعالى نحن الان اكملنا وضع الميزانية للعام الجديد وكل الخطط وضعت على اساس استيعاب أكبر عدد من الشرائح حتى ولو كان هذا العدد لأسباب اقتصادية واجتماعية نسبة للظروف التي هي الان معلومة للجميع ونحن نحاول أن نقدم الدعم ونتوسع في هذه المظلة وهي تقام على الشراكات مع بعض الجهات مثل اتحاد المعوقين لدينا معهم شراكات بجانب شراكاتنا مع ادارة الصحة والتعليم كل هذه الجهات نحن في خططنا نجتهد في دعمها والوقوف معها .

السيد ود عيسى بمعرفة دور الديوان فيما يتعلق بدعم المجهود الحربي والمستنفرين بالولاية ؟؟؟

في حقيقة الامر فيما يتعلق بالمجهود الحربي الديوان يشهد له بأنه من أوائل المؤسسات التي قدمت الدعم للمجهود الحربي وكان دعمه مادي وعيني لكل الاخوة المرابطون في الخطوط الامامية في مواقع الارتكازات والجرحى وحالياً نحن الان في مدينة دنقلا وفي المستشفى العسكري نقوم بتقديم الدعومات للجرحى بجانب توفير الوجبة المتكاملة كل شهر .

اذا الاخ ساتي كيف تقيمون بيئة المصارف على مستوى محليات الولاية الشمالية ؟؟؟

بصورة عامة ليس هنالك اشكالية تذكر فيما يتعلق بالمصارف والحمد لله تعالى لكن في حقيقة الامر هي كإدارة في أي موقع تعتبر من الادارات الاساسية في الديوان تم توفير لها كل معيناتها ومتطلباتها بجانب مدها بموظفيها ومعيناتها سواء ان كانت معينات حركية أو مكتبية وهكذا كل هذا تم توفيره للادارة ومن هذه النواحي ليس هنالك اشكال كبير يذكر ونحن دوماً في الموازنات نحاول أن نعطي هذه الادارة أولوية بجانب استقطاب ما هو ما يمكن بالنسبة لهذه الادارة .

ختاماً ماذا أنت قائل الاستاذ ود عيسى ؟؟؟

في الختام انا شاكر ومقدراً لكم على هذا الحوار وأرجو أن اكون قدمت ما هو مفيد للقراء الكرام حتى وانهم يتعرفون على دور ادارة المصارف بأمانة الزكاة .
وأسأل الله النصر للقوات المسلحة وان يعم السلام والامن ربوع البلاد وأن يوفق القائمون على أمر هذه الشعيرة في هذه الولاية وعلى رأسهم السيد الامين الاستاذ الهادي الذي جعل الديوان في حراك مجتمعي واسهم في تطويره وتجويد اداءه وشكراً لكم .