رأي

الكلام الدغري بقلم / هشام أحمد المصطفى ( أبو هيام )

صباح الخير السادة الادارة العليا لمستشفى الشمال التخصصي .
لا تجعلوا هذا المجهود الذي تكلل بالنجاح عرضة للنفايات فالاهتمام بالبيئة هو صمام أمان الاستمرارية .
مستشفى الشمال التخصصي يعد النموذج في الرقي والتعامل مع المرضى والعاملين به أمة من الاحترام والتقدير .

يعد مستشفى الشمال التخصصي بمدينة دنقلا من المستشفيات المتطورة ذات البيئة الجاذبة والاداء المتميز أضف لذلك المجهودات الكبيرة التي بذلتها الادارة العليا فيما يتعلق بتجويد وتحسين الاداء حيث أنه يعول عليه في هذه المرحلة وما يليها من مراحل أن يعمل على توطين العلاج وتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية والمطلوبة للمواطنين على امتداد هذه الولاية والولايات المجاورة .
زرت أمس المستشفى حينما سمعت عنه بأنه مستشفى متطور في أداء خدماته .
وفي حقيقة الامر استقبلت من قبل المدير الطبي ولاحظت مدى الاهتمام بالبيئة والترتيب الجيد والنظام الصحي بدءا من الصيدلية التي هي مكتظة بالأدوية بمختلف أنواعها وأشكالها وأصنافها وعلى رأسها خيرة الصيادلة المدربون والمأهلون حيث انهم يقومون بخدمة المرضى وتقديم لهم كل ما يطلبونه من أدوية قررت لهم من الاختصاصيين داخل المستشفى وهذا يدل على ان هذه المستشفى من المستشفيات السياحية التي تقدم السياحة الطبية للمرضى جلست بمكتب المدير الطبي لأكثر من نصف ساعة وأنا منبهراً ومعجباً بما رأيته داخل المستشفى من اهتمام بالنظافة والبيئة وخلافها من الاشياء التي في حقيقة الامر تظل مكملة للعلاج النفسي والروحي .
ومستشفى الشمال التخصصي بالرغم من حداثته الا انه تمكن في فترة وجيزة على أن يعمل من استبقاء العديد من الاطر الصحية والتخصصات والاستشاريين لتقديم الخدمات المتكاملة والمطلوبة تجاذبنا أطراف الحديث أنا ومن معي داخل مكتب المدير الطبي وتحدثنا عن مستقبل هذا المستشفى ومدى مقدرته وامكانياته لتقديم الخدمات العلاجية خاصة في ظل هذه المرحلة وما تليها من مراحل مقبلة ونما لعلمي في حقيقة الامر بأن على رأس هذا المستشفى رجال من أبناء الولاية الحادبون على مصلحة الولاية وتطويرها .
وبما أن مدينة دنقلا حاضرة الولاية تعد من أكبر وأعرق المدن في السودان بصفة خاصة وبوجود هذا المستشفى بالتأكيد سيسهم كما أشرنا في توطين العلاج بالداخل .
الاجهزة الطبية الحديثة والتكنولوجيا الطبية والتقنيات التي ادخلت على قطاع الطب والصحة مؤسسي هذه المستشفى عملوا على مواكبتها وأيضا تمكنوا من توطينها فبالتالي بالتأكيد أصبحت لديها اسهام واضح في التشخيص والكشف والعلاج .
وفي المستشفى العديد من الاقسام كالباطنية والجراحة والاسنان وخلافها حيث أنها مزودة بأحدث الاجهزة التشخيصية خاصة قسم الحوادث والطوارئ والتي ظل من الاقسام التي تهتم بالمرضى وتقدم لهم العلاج وكل ما هو مطلوب من خلال كوادرها المتخصصة .
ومستشفى الشمال ما يميزه في حقيقة الامر أنه نظيف جميل أنيق هنالك اهتمام ببيئته العملية ومظهره الجمالي الذي يسر الناظرين فاذا زرتم عزيزي المواطن هذا المستشفى ومع مريض نصف العلاج تجده في مظهر هذا المستشفى والادب الجم الذي يمتازون به حتى موظف الاستقبال .
فالقائمون والمؤسسون له بذلوا مجهود كبير في الارتقاء بهذا المستشفى الذي ظل قبلة من منارات التنمية والمؤسسات الخدمية التي تقدم الخدمات العلاجية لكل المرضى من خلال أفضل وأجمل وأحسن الطرق اضف لذلك الاجهزة التي تحدثت عنها .
فعزائنا ان تحافظ الادارة على ما هو قائم عليه في مستشفى الشمال من ترتيب جيد وخدمات مرضية ومقبولة بالنسبة للمرضى .
لكن رغم ذلك لابد أن ينتبهوا لبعض الاشياء المهمة منها الحفاظ والمحافظة على البيئة الصحية وأن يجعلون أنظارهم صوب القضاء على النفايات مستقبلا حتى وان مسألة النفايات لم تصبح بالنسبة لهم عائق لمسيرة الاداء وبالتالي نحن نعلم بأن هذا المستشفى يتعامل مع اناس يأتوا ويحضون من الريف ونحن كسودانيين معلوم عنا المريض حينما يأتي من القرية يأتي معه كل أهله ومعظم جيرانه وهذا من باب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام اذا مرض عده ، صدق الرسول الكريم ، لكن في حقيقة الامر هذه المسألة قد يكن لديها بعض الترتيبات السالبة والمخلة بالنظام العام وازعاج المريض وتدفق النفايات وتكدسها في العنابر والممرات اضف لذلك لما يترتب عليه من أوضاع بيئية أخرى بجانب ازعاج المريض وادخال الادارة في حسابات وصرف كان من الممكن والافضل ان يتوجه صوب التنمية والتطوير لمثل هذه المرافق التي في حقيقة الامر بذل أصحابها جهود مالية متعاظمة وكبيرة وصرف مال لا يتصوره العقل في قيام مثل هذه المنشئات فلذلك الحفاظ عليها يبدأ بعملية تدقيق النظر في مسألة النظافة في وقتها وزمانها ونحن نعلم بأن مستشفى الشمال يعد من أرقى المستشفيات في السودان فلابد من الحفاظ أولاً على مظهره الجمالي ومن ثم الاجتهاد في تكملة بعض نواقصه .
أما على صعيد العنابر فهي في حقيقة الامر مهيأة تماماً وبها ما يريح المريض والمرافق أيضا مظهرها يوحي بأنها فندق خمسة نجوم بجانب نوعية الخدمات التي تقدم للمرضى داخل العنابر والتي قيل عنها وجدت الرضا والقبول من كافة المرافقين .
هذا المستشفى في حقيقة الامر عصارة جهود مقدرة بذلها المقتدرين من أبناء الولاية خاصة مدينة دنقلا وأوصلوها لهذه المرحلة التي تكللت بالنجاح أسأل الله لهم التوفيق والسداد وعلى المرضى الذين يقصدون هذا المستشفى أن يلتزموا بكل ما هو أصدر من إرشادات وتوجيهات وحافظوا عليه واجعلوه قبلتكم العلاجية والصحية لا تفرطوا فيه عضوا عليه بالنواجذ قللوا زياراتكم للمرضى واذا زرتموهم التزموا بأوقات الزيارة وكونوا خفيفي الظل لا تحملوا معكم الاكل والشرب واذا اضطررتم لذلك اجعلوا النفايات في مواضعها المخصصة لها حافظوا على المظهر الجمالي لهذا المستشفى لأنه ملك لكم والقائمون على أمره بالتأكيد يحملون لكم الكثير من المفاجئات فيما يتعلق بإنشاء وتأسيس المؤسسات التي تقدم لكم الخدمات التي أنتم في امس الحوجة اليها .
اللهم بلغت فاشهد ،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى