الطاهر حجر : الجيش يخطط لتحويل الصراع بـ ” الفاشر ” إلى حرب قبلية
متابعات : البلاد
كشف رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر عن إمتلاك الحركة معلومات إستخبارية تؤكد إعداد الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني مخططًا لتحويل المعركة في الفاشر إلى معركة “قبلية”، بجانب الإيقاع بين الحركات.
وقال حجر في تصريحات من العاصمة الإثيوبية إن ذلك المخطط يشمل تحويل الصراع في الفاشر إلى فتنة قبلية بين القبائل العربية وقبيلة “الزغاوة”.
وأفاد في الوقت نفسه بالشروع في تكوين قوة مشتركة لحفظ الأمن في دارفور بخطوات عملية، بينما تضطلع المجموعات المجتمعية بأمر توزيعها لحفظ الأمن وتوصيل الإغاثة، معتبراً أن تلك الصفة تمكن هذه القوات من المرور في مناطق الجيش ومناطق الدعم السريع.
وتوقع أن يتم تشكيل تلك القوات خلال هذا الأسبوع بعد إكمال بعض الترتيبات على الأرض، ونوه إلى إتصالات مع حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، والراغبين الآخرين من الحركات الأخرى، بما في ذلك التي انحازت للجيش، للإنضمام للقوة المشتركة.
ورحب حجر بالمبادرة المصرية المعلنة من الحكومة في القاهرة بشأن الدعوة لعقد لقاء تشاوري للقوى السياسية السودانية نهاية يونيو المقبل.
وقال: “لدينا قناعة بأن الاتحاد الأفريقي والإيقاد ودول الجوار يمكنهم إيقاف الحرب. لم نتلق دعوة رسمية حتى الآن، لكن في إطار جمع القوى السياسية السودانية تكون شروطنا ألا يكون الإسلاميون جزءاً من هذه المبادرة”.
ودعا حجر طرفي الحرب لتحمل مسؤولياتهما وعدم تحميلها للآخرين، مؤكداً أنه ليس لديه قناعة بالجيش حالياً لأنه ليس جيشًا وطنيًا يمثل الشعب السوداني، وتوجد به مفارقات كبيرة، حيث كل الضباط من منطقة واحدة، وهذا خلل كبير، لذلك هزائمه كبيرة وفق حديثه.
وقال إن قيادة الدعم السريع تسيطر على قواتها مما يمكنها من إيقاف الحرب حال طلبت ذلك من جنودها، لكن في المقابل ليس للجيش أو قائده العام المقدرة على إتخاذ قرار وقف الحرب بسبب تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش وسيطرة الإسلاميين عليه.
وأكمل: “الإسلاميون في الجيش يرفضون الذهاب لأي حوار وهم يختطفون قرار المؤسسة العسكرية وخلفهم كوادرهم التي تدير الأمر”.
ورأى أن مفارقة بعض الحركات المسلحة للحياد هو السبب الرئيسي لأزمة الفاشر والحرب فيها. مؤكداً وجود قواته في أماكنها بالمدينة ضمن القوة المشتركة شمالًا وشرق معسكر “زمزم”.
وأكد حجر أنه حال رغب في الإنضمام للقتال مع الدعم السريع سيعلن عن ذلك، لكنه لا يؤمن بالحرب التي تم إتهامهم بالدخول فيها في وقت سابق.
وشدد على أن من يقاتلون مع الجيش باسم قبيلة الزغاوة لا يمثلون القبيلة، مؤكدًا أن أبناء القبيلة يقفون ضد الحرب. لافتاً إلى أن الوجود الكثيف للإسلاميين والفلول بالفاشر بعد نزوحهم من مناطق سيطرة الدعم السريع وتشكيلهم لجنة الإسناد للجيش، كان واحدًا من أدوات الفتنة.