حميدتي يدعو قادة “إيقاد” لتجاهل إعلان البرهان الإنسحاب من الهيئة
متابعات : البلاد
أكد قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو إستعداده للمضي قدما للمشاركة في عملية السلام في السودان تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” والإتحاد الأفريقي، أو في إطار أي عملية سلام إقليمية أو دولية أخرى.
وطالب في الوقت نفسه قادة إيقاد بعدم إعطاء أي إعتبار للخطاب الذي أعلن فيه البرهان إنسحاب السودان من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وأعرب دقلو عن آسفه لمقاطعة قائد الجيش المحادثات التي ترعاها إيقاد، ووصفها بأنها إنتهاك صارخ لقرارات الهيئة، وقال ان هذه الأفعال لا تحقق أي فوائد تكتيكية أو إستراتيجية انما تقضي على تطلعات الشعب السوداني.
وأكد حميدتي أن مشاركته في العملية التشاورية تأتي في إطار الإحترام الكامل للقرارات الصادرة عن قمة “إيقاد”، والآلية الإستشارية لحل النزاعات التابعة للهيئة.
وقال حميدتي في خطاب لرئيس وأعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد”- إن البرهان حاول عزل السودان عن محيطه الإقليمي بخطواته التي وصفها بغير المسؤولة مثل زعم إنسحاب السودان من عضوية “إيقاد” من جهة واحدة- على حد تعبيره-
واضاف: إن إعلان البرهان المتعجل بالإنسحاب من “إيقاد” يدعو إلى السخرية وهو بالطبع لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه، وقال إن إتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان، وأردف “لا يمكن القيام بذلك بناء على نزوة قائد إنقلاب محبط، يفتقر إلى الشرعية والتفويض اللازمان للتحدث والتصرف نيابة عن الشعب والحكومة السودانية”.
وقال دقلو ان السودان سيظل باق في إيقاد، حيث يشكل هذا الإدعاء إنتهاكا لنظام داخلي مرسخ بشكل جيد، ويتطلب التعامل معه بتجاهل يليق تماما بهذا السلوك. ودعا الى توحيد أو تنسيق مبادرات السلام المختلفة، وقال ان ذلك من شأنه تسريع عملية إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان.
وجدد حميدتي إلتزام قوات الدعم السريع بأولوية إيصال المساعدات الإنسانية غير المشروط لمستحقيها وحماية المدنيين وتعزيز المشاركة السياسية الشاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين من خلال المفاوضات.