موجة نزوح ثالثة تجتاح ولاية غرب كردفان
متابعات : البلاد
بعد فشل الادارة الأهلية واللجان المجتمعية في التوصل لإتفاق يمنع المواجهة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة ممثلة في الفرقة 22 مشاة، يتم تداول معلومات عن هجوم وشيك على مقر الفرقة في بابنوسة في الأيام القادمة.
ودفعت أجواء التوتر والشائعات المواطنين للبدء بمغادرة مدينة بابنوسة، فيما يمكن إعتبارها ثالث موجة نزوح من نوعها منذ شهر سبتمبر الماضي .
وتواجه الأسر النازحة بالمئات إلى القرى المجاورة ضغوطاً هائلة وأوضاعاً إنسانية صعبة، ومع إشتداد البرد والنقص الحاد في الغذاء إلى جانب إنعدام المراكز الصحية والمشافي شافي وصعوبة الوصول للخدمات الطبية.
وتنذر الأوضاع التي يعيشها النازحين بكارثة صحية وإنسانية معقدة .
وتعاني كل مناطق ولاية غرب كردفان والتي إنقطعت عنها الإتصالات لأكثر من شهرين، مايمكن وصفه بالعزلة الإعلامية، إلى جانب إرتفاع مخيف في نسب وفيات الأطفال حديثي الولادة إلى وإرتفاع معدلات وفاة الأمهات أثناء الولادة، وتتعدد أسباب وفيات الامهات والاطفال حديثي الولادة، إلا أن الأسباب المرصودة في الغالب هي : سوء التغذية ونقص الدواء وعدم القدرة على الوصول إلى المشافي والمراكز الصحية الخالية من الكوادر الصحية والمفتقرة لأبسط المقومات .
ناشد مواطنو بابنوسة كافة المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية لتقديم ما يمكن تقديمه من غذاء ودواء وكساء ومأوى، بغرض المساهمة في منع وقوع الكارثة.