تحرير السودان : وصلتنا دعوة “تقدم” وسنرد بمكان وزمان اللقاء
وكالات : البلاد
أكدت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور تلقيهم دعوة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، والخاصة بعقد لقاء تشاوري من أجل تكوين جبهة مدنية واسعة للتصدي لإيقاف الحرب.
وأبلغ المتحدث الرسمي بإسم الحركة عبدالرحمن الناير أن الدعوة وصلت إليهم بالفعل، وقال إنّها ستطرح للنقاش في اجتماع المجلس القيادي الأعلى ومن ثم الرد على تنسيقة “تقدم” بشكل رسمي، ولم يقطع بمكان وزمان اللقاء وقال إنَّه لم يحدد بعد لكن سيتم تحديده لاحقًا بعد أن ترد الحركة على الدعوة المقدمة عقب الاجتماع.
إزاء ذلك قال إنَّ الحركة نفسها تسعى مع كل الفاعلين في السودان من أجل إيقاف الحرب، باعتبارها قضية وطنية تتطلب من كل السودانيين بمختلف مكوناتهم أن يعملوا مابوسعهم من أجل إيقاف هذه الحرب.
وأوضح أن الحركة لديها مشروع ما بعد إيقاف الحرب يتعلق بالحوار السوداني ـ السوداني وقال أنها كانت بصدد الإعلان عنه في العام 2019، لكن كانت هنالك أسباب كثيرة عرقلت إعلان هذه المبادرة وأضاف “لكننا نرى أن الحوار السوداني ـ السوداني هو الحل الأمثل للقضية والأزمة السودانية بعد أن فشلت كل التجارب السابقة “على حد قوله”، التي قال بأنها دائمًا ما تنتهي بمحاصصات ومساومات وتقاسم للسلطة. لكنه رهن نجاح هذه المبادرة في في ظل نظام مدني وديمقراطي غير متوفر في ظل هذا الحرب.
ورأى المتحدث الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان أن قضية الساعة الآن هي إيقاف الحرب وهي الأولوية الآن والدخول في التفاصيل الأخرى، مشيرًا إلى أن ذلك سيمكن من مخاطبة جذور الأزمات السودانية التي قادت السودان إلى حروب منذ العام 1955 وحتى اليوم وعندما يحين هذا الآوان ستطرح الحركة هذه المبادرة.
وأكد أن الحركة منفتحة على كل القوى السياسية والمدنية والشعبية والعسكرية في السودان من أحل تشكيل جبهة سودانية قوية لإيقاف الحرب، ومن ثم الحوار السوداني السوداني الذي قال بأنه لايستثني أحدًا سوى عناصر المؤتمر الوطني وواجهاته مشيرًا إلى أن السودان الآن أحوج ما يكون لهذا الحوار وأكثر حاجة لإيقاف الحرب، والتي قال بأنها دمرت البلاد وشردت الملايين قبل أن تتحول لحرب أهلية شاملة.
وعبر عن آسفه للدعوات التي وصفها بالعنصرية والجهوية وعمليات تحشيد المدنيين قال أنها ذات عنصري، بغرض إشعال حرب أهلية في السودان، وحذر من أن هذه الحرب إذا انطلقت ستقضي على الأخضر واليابس، ولن يكون هنالك سودان كي نبكي عليه، داعيًا كل القوى الشريف والوطنية للعمل بكل جهد من أجل إيقاف هذه الحرب ومخاطبة جذور الأزمات التاريخية التي تقود إلى الحروب وإلى عدم الإستقرار السياسي.