هنالك كلام منقول عنى فى موقع قناة الحدث و تم تداوله بشكل واسع فى كل الوسائط مفاده أنني قلت أن قائد قوات الدعم السريع أبلغنا خلال اللقاء الذي تم بين قوات الدعم السريع و تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” انه قال ” ان الحرب لا يمكن أن تتوقف إلا بتدخل دولي”
اولا حديثى جاء فى ندوة لقيادات تقدم مع السودانيين فى كمبالا يوم ٧ يناير وهى مسجلة وموجودة هنا في صفحتى و كنت قد نقلتها لايف وحديثي يبدأ بعد الدقيقة ٥٥، و فى حقيقة الأمر انا لم أقل أن قائد الدعم السريع أبلغنا بأن الحرب لا تتوقف إلا بتدخل دولي بل قلت أنه ( أي قائد الدعم السريع) على قناعة أن الجيش و من خلفه الإسلاميين سوف لن يوقعوا على سلام دون حصار دبلوماسي دولي أو هزيمة عسكرية، و من عندي قلت ( كتحليل) أن الهزيمة العسكرية للإسلاميين تعنى إنتقال الحرب إلى شرق السودان حيث البرهان و رهطه، وأضفت فى تحليل من عندي أن ذلك سيدفع دولا فى المنطقة إلى الدخول فى الحرب بشكل مباشر بدلا من حرب الوكالة.
أين هى الدعوة للتدخل الدولى الذي قيل أنني تحدثت عنها نقلا عن قائد الدعم السريع فى هذا الحديث؟
و هذا منى للتوضيح و اتمنى من الأخوات و الاخوة الصحفيين تحري الدقة و المهنية، من حيث الامانة المهنية على ناقل الخبر أن يراجعه مع المصدر للتأكد أن هذا ما قيل و أن يستأذن المصدر قبل النشر و بما أن الحديث كان فى ندوة عامة و مفتوحة فلا ادري دوافع التضليل.
أما محاولة التزييف و تضليل الرأي العام بتقويل الناس ما لا يقولون لخدمة أهداف سياسية فهذا لعمري لا يقدم ماهو مفيد للشعب السوداني النازح المشرد الجائع المكلوم و هذا أصبح أمر رائج ومحزن.
على العاقلين فى القوات المسلحة والإسلاميين من خلفهم تجنيب البلاد مزيدا من الموت والخراب والدمار وقبول للدعوة التى قدمها د عبد الله حمدوك رئيس “تقدم” للجلوس للبحث عن حلول سياسية متفاوض عليها أو حتى الجلوس مع قوات الدعم السريع بشكل مباشر من أجل الوصول لوقف كامل للعدائيات دون شروط كما ورد فى اعلان اديس.
إستمرار هذه الحرب وفق الحشد الإثني والعرقي سيقود إلى مذابح أهلية وتحويل الضحايا إلى جناة وخلق محرقة لما تبقى من الوطن، و المؤكد أن هذا سوف لن يتوقف فى السودان بل سيؤثر على الإقليم برمته. ليس من العقل تدمير كل الوطن و قتل جميع الناس فقط من أجل طموح سلطوي لحفنة من فاقدي الضمير و الواعز الأخلاقي و الحس الإنساني السليم، أنين المغتصبات وبكاء المكلومين ودعوات الضعفاء ستلاحقكم إلى قبوركم، فهل لكم أن توقفوا هذا الخراب الوطنى العظيم؛ فربما هذه آخر الفرص.
٨ يناير ٢٠٢٤